لم تخرج نظارة جوجل إلى النور حتى الآن و مع ذلك يجزم الجميع على أنها تحتوى على كاميرا و ستكون جزءاً من جهاز محمول فى المستقبل و لا ينكر الجميع بأنها ستكون منتجاً ثورياً و ستقوم بتغيير الطريقة التى نستخدم بها التقنية و هذه المرة سنقوم برؤيتها عياناً بياناً .
و لكن لا يزال بعض المتخصصين بالرؤية قلقين بعض الشئ تجاه مواصفات النظارة التقنية العالية و التى سيقوم المستخدم بإرتدائها حيث يتوقع معظمهم بمشاكل صحية آتية مثل ألم بالعينين و ألم بالرأس و آلام بسلسلة الرقبة .
و يقول فى هذا الصدد الدكتور Nathan Bonilla-Warford نائب رئيس طب العيون بمؤسسة Bright Eyes Family Vision :
” على الرغم من أن نظارات جوجل تصبح بمرور الوقت علامة تجارية تفاعلية بتقنية عالية الدقة فإن هناك بعض الأشياء التى يمكن بناء الإفتراضات عليها بناء على ما صدر من شركة جوجل حيث يمكن التعرض لآلام الرأس و الرقبة من كثرة إستخدام تلك النظارات و هى أعراض أساسية متلازمة رؤية الحاسب و إجهاد العين الرقمية و هذا مالم يفكر به الكثير من المستهلكين ” .
و قد يتعرض مستخدمو تلك النظارات إلى آثار فيزيولوجية إثناء إرتدائها مثل زيادة مقدار النظر على العين فوق المعتاد مما يؤدى إلى جفاف العين و تقليل المياه بها من شدة و أتساع النظر .
يتعرض معظم الذين يقضون ساعات طويلة أمام الحاسب لمثل تلك الأعراض و لذا فإن قرب النظارة من العين بطريقة أكبر من شاشة الحاسب قد يؤدى إلى مضاعفة الألم على سبيل المثال مما يزيد فرصة الإصابة بتلك الآلام، بالنسبة إلى أن النظارات ستكون قريبة جداً من تركيز المرتدى لتلك النظارة و إختلاف الضوء الموجه للعين من فترة لأخرى سريعاً و بالأخص عملية عرض الصورة بالقرب من العين أعلى يمين الناظر من خلال عدسات النظارة و بإضافة ذلك إلى إجهاد العين فإن هذا مما يزيد إجهاد العين .
و أكدت شركة جوجل على أنها تراعى تماماً تلك اللمحة البسيطة التى قد نؤدى إلى تأثر عين المستخدم و أنهم قد قاموا بالفعل بدراسة تصميم النظارة بحيث يشعر المرتدى لها على راحة و سلامة فى إرتدائها .
و تأكيداً لذلك يقول الدكتور Michael Ehrenhaus إستشارى القرنية بمدينة نيويورك أن النظارة لن يكون لها تأثير بالغ مثل هذا مما يدعو إلى القلق و لكنها قد تلهى المستخدمين بالشوارع .
و أضاف أيضاً أنه لن يكون هناك تأثير مقلق إلى ذلك الحد جراء إستخدام النظارة فالناس بحاجه للمزيد من التقنية التى ستغير نظرتهم إلى الحياة و المثير فى هذه النظارة و الذى سيدعو إلى القلق فعلياً هو عدم وقوع أى شخص يرتديها فى فتحة أو ما إلى ذلك أثناء إنشغاله بتلك النظارة فى الشارع .
و قد أجريت الأبحاث على الطيارين و السائقين فيما سبق و تبين أنه عندما يركز الشخص على ناظريه فإنه لا يولى إهتماماً للعالم من حوله .
و فى الوقت الراهن لا يمكن تصديق هذا أو تكذيب ذاك إلى أن يتم طرحها فى الأسواق و يعلم كل مستخدم على حده مميزاتها و عيوبها و سيستخدمها من هو بحاجة إليها بالتأكيد .
ما رأيك عزيزى القارئ فى تلك النظارات ... هل أنت ممن يرون فيها فائدة أم أن تأثيرها سيدمى العين ؟
تعليقات
إرسال تعليق