القائمة الرئيسية

الصفحات

مسرب الوثائق السرية يقر أن هدفه "إضعاف المغرب وإحراج الدبلوماسية المغربية"




بعد أن وعد بنشر أكثر من 37 ألف وثيقة دبلوماسية مغربية سرية، أكد صاحب حساب "كريس كولمان 24" على تويتر، أو الملقب بـ"سنودن المغرب"، أن الهدف من وراء نشره هذه الوثائق "ضرب مصلحة المغرب، وإحراج الدبلوماسية المغربية".
وكان صاحب حساب"كريس كولمان 24" قد أطلق، قبل أسابيع قليلة، مجموعة من الوثائق الدبلوماسية المرتبطة بقضية الصحراء، وهو ما جعل الكثيرين يرون أن من يحرك هذا الحساب على تويتر ، جهات جزائرية أو أطراف موالية لجبهة البوليساريو الانفصالية.
إعلان "كريس كولمان" عن هدفه من وراء نشر هذا الوثائق، جاء جوابا على سؤال الصحافي الفرنسي، جون مارك مانا، حول مصداقية هذه الوثائق، ودافعه من أجل نشر هذه الوثائق السرية على تويتر، وبشكل عشوائي.
وأورد "كريس كولمان" ، عبر حسابه على تويتر، أن بغيته من نشر هذه الوثائق "إضعاف المغرب وضرب الدبلوماسية المغربية"، مشيرا إلى أنه يستهدف مباشرة وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، والوزيرة المنتدبة، امباركة بوعيدة، عندما قال "يجب أن يكون هناك تعديل وزاري للقائمين على دبلوماسية المغرب خلال الأيام القادمة".
رد "كريس كولمان"، الذي أصبح حديث وسائل التواصل الإجتماعي خلال الأيام الأخيرة، دفع بالصحافي الفرنسي إلى استخلاص أن "الوثائق التي ينشرها كولمان مشكوك في صحتها، ولسنا أمام "سنودن" مغربي، وإنما شخص يريد إزعاج السلطات المغربية" حسب تغريدة الصحافي الفرنسي.
وثائق مزورة
وحسب التحقيق الذي قام به الصحافي الفرنسي الأشهر في مجال التحقيقات الصحافية المتعلقة بالانترنت، فإن العديد من الوثائق التي نشرها "كريس كولمان"، والتي ادعى أنها وثائق سرية للمخابرات المغربية "هي وثائق مزيفة وليست صحيحة".
وفند الصحافي الفرنسي، خلال تحقيقه ادعاءات "كريس كولمان"، بأنه يتوفر على وثائق تثبت كيف أن المخابرات المغربية تقدم مبالغ مالية لصحافيين الفرنسيين وأمريكيين من أجل كتابة مقالات إيجابية حول المغرب.
وعلل "جون مارك مانا" فرضياته بكونه اكتشف أن أغلب الوثائق المنشورة تم إنشاؤها في شهر أكتوبر، قبل أن يتم تغيير تاريخها، لتظهر أنها تعود لتواريخ قديمة "لكن هذه العملية لم تكن ناجحة بالنسبة لأغلب الوثائق المنشورة"، حسب المصدر الفرنسي.
في المقابل أكد الصحافي ذاته أن بعض الوثائق الدبلوماسية المسربة تعود بالفعل إلى المرحلة ما بين 2008 و2012، "وهي وثائق صحيحة، لكن تمثل جزءا بسيطا من الوثائق التي تم نشرها".
وبعد البحث والتمحيص في هذه الوثائق، خلص الصحافي الفرنسي إلى أن الهدف من خلق هذا الحساب وتسريب الوثائق هو "إقلاق المغرب"، من خلال خلط الوثائق الصحيحة والوثائق المزيفة، والتركيز على ملف حساس مثل ملف الصحراء، وأيضا المس بالأجهزة الأمنية المغربية.
وفي المقابل فقد قام "كريس كولمان" بتحدي الصحافي الفرنسي من خلال نشر عدد من الرسائل الإلكترونية السرية لوزارة الخارجية، وطلب منه أن يتحقق من صحتها، وهو ما يؤشر على أن صاحب هذا الحساب المجهول مازال في جعبته الكثير.
المصدر: صحيفة هيسبريس
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات